ميسان – واع – شذى السوداني
مساحة الإبداع لا حدود لها، وهو ما حاول شاب ميساني إثباته من خلال صناعة مجسم صغير لسفينة (تايتنك) الشهيرة بشكل قريب للواقع وإبحارها في نهر دجلة ليعيد للذاكرة سفينة تحمل تأريخاً ضخماً تعلقت بأذهاننا.
الشاب كرار المالكي تولع منذ الصغر، بصنع المجسمات الصغيرة، واستطاع أن يبدع في هذا المجال حيث تحدث لوكالة الأنباء العراقية (واع)، عن تجربته في هذا المجال قائلاً: إنني “عملت على صناعة نموذجاً مصغراً لسفينة تايتنك الشهيرة بتفاصيل واقعية جداً”، مبيناً أن “مدة صناعتها استغرقت شهراً، وبواقع عمل 3 أيام في الأسبوع”.
وأضاف: “تعمل السفينة ببطارية شحن ومحرك صغير، كما تحتوي على ألعاب ومروحة، وعملت على تشغيلها بنهر دجلة”.
وذكر: إنني “أحب تصميم المجسمات بشكل مصغر مثل السيارات والآلات والمصانع والأجهزة الكهربائية وكل شيء تقريباً”.
وعن آخر مشاركاته، أشار إلى أنه: “في عام 2018 شاركت في أول مهرجان فني وبعدها بدأت بتطوير الأعمال، حيث أصبحت أكثر جمالية وواقعية، كما شاركت مؤخراً في جامعة التراث بمؤتمر مبدعي شباب العراق بالتعاون مع الجمعية الأمريكية العربية للملكية الفكرية التي أقيمت في بغداد عام 2022، حيث تضمنت فقرات المسابقة إقامه معرض للأعمال الفنية، حيث تم تكريمي بقلادة التصميم والإبداع وكتاب شكر وتقدير”.
أما بداياته، فأوضح أن “البدايات انطلقت من المدرسة الابتدائية تقريباً وحتى الدراسة المتوسطة، وكانت أعمالي بشكل بسيط جداً تجسد السيارات والمنازل وغيرها، لكن بعد عام 2016 بدأت استخدم مواقع التواصل الاجتماعي، وطرحت أعمالي، وبعدها بدأت بتطوير صنع المجسمات”.
أما أهدافه، فقد ذكر: “أسعى جاهداً للوصول لمرحلة الاحتراف في صناعة أي شكل هندسي مهما كانت دقته وصعوبة تفاصيله، كما أهدف إلى توعية الشباب في صقل مواهبهم وتوجيه طاقاتهم في أشياء لها مردود إيجابي عليهم، مهما كانت الموهبة سواء رياضة أو رسم أو موسيقى وغيرها”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية