أقرّ البرلمان البيروفي في تصويت تقديم موعد الانتخابات العامّة من 2026 إلى نيسان 2024، في خطوة ترمي لحلّ الأزمة السياسية في البلاد وإنهاء الاحتجاجات التي أشعلها عزل الرئيس بيدرو كاستيو وتوقيفه.
وصوّت أعضاء الكونغرس بأغلبية 93 صوتاً مقابل 30، وامتناع عضو واحد عن التصويت، لمصلحة تعديل موعد الانتخابات.
وبموجب النصّ يتعيّن على الرئيسة الحالية دينا بولوارتي أن تسلّم السلطة في تمّوز 2024 لمن سيفوز في تلك الانتخابات.
واندلعت الأزمة في البيرو في السابع من كانون الأول الجاري حين قرّر كاستيو حلّ البرلمان وتولّي السلطة التشريعية بنفسه من خلال مراسيم تشريعية، فردّ عليه الكونغرس بعزله وعيّن نائبته دينا بولوارتي مكانه.
وعلى الإثر حاول الرئيس المعزول اللجوء إلى السفارة المكسيكية، لكنّ الشرطة أوقفته قبل أن تأمر المحكمة العليا بإبقائه رهن الحبس الاحتياطي لمدة 18 شهراً.
وأغرقت هذه التطورات البلاد في أزمة سياسية واحتجاجات شعبية خلّفت ما لا يقلّ عن 19 قتيلاً و569 جريحاً.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عن كاستيو وباستقالة بولوارتي وبتعليق عمل البرلمان وبإجراء انتخابات عامّة فوراً.
وفي محاولة منها لتهدئة الاحتجاجات اقترحت بولوارتي تقديم موعد الانتخابات إلى كانون الأول 2023، لكنّ البرلمان رفض ذلك.
وفي تصويت أجراه الأسبوع الماضي حصل الاقتراح على 49 صوتاً فقط من أصل أغلبية الثلثين اللازمة لإقراره والبالغة 87 صوتاً (يتألف البرلمان من 130 عضواً).
المصدر : وكالة الانباء العراقية.