أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار، أحمد فكاك البدراني، اليوم السبت، أن الحكومة الحالية تولي اهتماماً كبيراً بالرواد من الصحفيين والفنانين، فيما أشار وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الاسدي، إلى أن الحكومة ستسعى جاهدة لتحقيق جميع متطلبات هؤلاء الرواد.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التليغرام
وأضاف، أن “رسالته للجميع بأن الوزارة تفتح لكم أبوابها وأذرعها وتحييكم في كل وقت، لتقدموا ما يجول في خواطركم من مشاريع ورؤى وما يمكن أن نعمل معا لنحقق الأهداف لكم وللأجيال المقبلة”.
وتابع، “نتقبل العتب ولم نكن جزءا من الوزارة فيما مضى وربما حاول من قبلنا أن يقدم ولم تخدمه الفرصة ولم يحقق من المتيسر شيء، لكننا عازمون على العمل قدما ولا نقف عاجزين”، مؤكدا، أنه “إذا أردنا للوزارة إدارة ميدانية عهدا أن نقف على أبوابكم جميعا ونرى منكم الصغيرة والكبيرة وكل الاحتياجات لنأخذ منكم المشورة وما يمكن أن نقدمه إلى جمهور الوزارة”.
وأشار إلى، أنه “نحتفي اليوم ونشارك معكم الاحتفاء برواد الفن والأدب والشعر والإعلام والصحافة لما قدموه لهذا الوطن تحية للراحلين منهم وللصامدين الثابتين على خط وخطى عطائهم”.
وأضاف، أن” مؤسسة خطى تحتفي اليوم وكل المشاركين معها الحاضرين والذين لم تسمح ظروف عملهم الحضور معنا لكن جميعنا نعلم أن لرواد الأدب والصحافة والفن في قلوب العراقيين والشريحة الواسعة من المجتمع مكانة أكثر مما لغيركم من النخب بالود والحب”.
واوضح، أن “العراقيين معروفون بحبهم لكل من يقدم لهم عطاء خصوصا عطاء الروح الذي يناغم فينا الحب والإحساس الذي تعلمناه من كلمات مسرحية أو مقطوعة شعرية أو موسيقية، تحية لكم من حكومة الخدمة الوطنية التي تشكلت قبل شهرين من الآن وتأخذ على عاتقها الكثير من المهام التي تتعهد بإنجازها وتعمل على الإيفاء بما وعدت به شعبها هي بالتأكيد وضعت الاهتمام بالرواد الفن والصحافة والأدب والثقافة وتقديم ما يمكن تقديمه لهؤلاء الذين قدموا للشعب والوطن كل ما لديهم “.
وتابع، أن “العراق مر بحقبات كثيرة لكن رواد الصحافة والفن والأدب كانوا ثابتين بموقف واحد وإن اختلفت الصور والظروف التي مروا بها وهو حبهم للعراق وعطاؤهم للوطن”.
وأشار إلى أن “ما خصص لشبكة الإعلام العراقي منذ عام 2014 وحتى اليوم يوازي صفراً من الموازنات”، مؤكداً أن “المال والفن لا يتفارقان فإذا توفر المال يتوفر الفن، وهذه مشكلة النظام السياسي الحالي ينظر للفن بنحو هامشي وثانوي”.
وأضاف “لا يمكن اليوم بناء دولة قوية إذا لم نهتم بالفنان العراقي، وهذا الاهتمام ليس فقط بالأشخاص بل منظومة الفن بنحو عام ومعها المنظومة الصحفية”، موضحاً أن “شبكة الإعلام العراقي كتبت منذ تسلمناً مجلس الأمناء عن أهمية الدراما في بناء المواطن العراقي وفي مواجهة المشاريع التي تصنع الانكسار والسوء في بناء الشخصية العراقية، وحاولنا مع جميع القطاعات المسؤولة في الدولة ولم نجد آذاناً صاغية لهذا الملف”، مشدداً على ضرورة العمل جميعاً بوجود الوزراء في الحكومة والذين لديهم اهتمام بقطاع الفن والصحافة لتكون مرحلة جديدة في بناء الفن العراقي”.
ودعا الونان إلى عدم ترك الفنان العراقي للعمل في مشاريع اخرى ثم نعتب عليه بسبب ذلك، ولا بد من خطط حقيقية وخارطة عمل فعلية لأننا نفكر بالتنظير ولا يوجد اهتمام عملي بالفنان العراقي”.
وأشار إلى انه “لايمكن للسينما والمسرح والأدب ومنهج الصحافة أن يصل لنا لولا وجود هذه القامات المحتفى بهم”، مبينا، أن” الأمة التي لا تحتفي ولاتكرم مبدعيها أمة ميتة لاتستحق الحياة “، داعيا “مجلس النواب لوضع تشريعات تحفظ للرواد كرامتهم وتحقق لهم الوضع المادي الكريم”.
وأضاف، إن “لم نحترم من علمونا لانستحق أن نطلق على انفسنا أننا نخبة”، مؤكدا، أن “الانحناء إلى الرواد الأساتذة يزيدنا شرفا ورفعة”.
المصدر: وكالة الانباء العراقية