أقام قسم تمكين المرأة في شبكة الاعلام العراقي، مهرجانه السنوي تزامنا مع انطلاق حملة (16 يوما لمناهضة العنف ضد المرأة الدولية)، على القاعة الكبرى في معهد التدريب الإعلامي وبحضور نائب رئيس مجلس الأمناء الدكتور محمد سلام وعضو مجلس الأمناء الدكتورة مارلين عويش ونخبة من الصحفيين والإعلاميين والناشطين المدنيين في مجال حقوق المرأة.
وقال مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) إن ” المهرجان شهد تقديم عرض مسرحي أقيم خصيصا للمناسبة فضلاً عن سوق (بازار) فني للحرف والصناعات اليدوية ومعرض في الهواء الطلق للوحات فنية رسمتها نخبة من الرسامات العراقيات، تعبيرا منهن عن رفضهن للعنف غير المبرر ضد المرأة”.
وتابع أن “الندوة أقيمت بعنوان (تمكين المرأة اقتصاديا لوقف العنف) من قبل الخبيرة في برامج تمكين المرأة وحمايتها في مناطق الصراع نوف عاصي والصحفية في قسم تمكين المرأة رجاء الشجيري”.
بدورها، قالت رئيس قسم تمكين المرأة في شبكة الاعلام العراقي الدكتورة إسراء العطار لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “قسم تمكين المرأة يحرص على ابراز دور الاعلام في تخفيف حدة العنف الحاصلة في البلاد إثر الحروب والصراعات السياسية وإثر جائحة كورونا وغيرها من النكبات التي طالت مجتمعنا واثرت سلبا في الشريحة التي دائما ينظر لها على انها الأضعف وهي المرأة والطفل، في حين ان المرأة العراقية هي الام والمربية وسيدة الاعمال والعاملة في جميع مجالات الحياة وهي من ترسي الامن داخل اللبنة الأولى في المجتمع”.
وأضافت أنه “على الرغم من كون قسم تمكين المرأة يعد الاحدث من بين جميع اقسام الشبكة حيث تم تشكيله عام 2021 ، لكننا حرصنا على تمكين منتسبات الشبكة من موظفات واعلاميات بإقامة العديد من النشاطات الداخلية والخارجية لتمكينها برؤى وطنية ومجتمعية خالصة”.
من جانبها أوضحت الموظفة في قسم تمكين المرأة رجاء الشجيري، أن “افراد قسم تمكين المرأة تمكنوا من التنسيق بين وزارتي الشباب والرياضة والتربية في مجال النشاط التربوي وادراج عرض مسرحي داخل المهرجان وكان من المفرح ان تشترك الطالبة زهراء بأداء العرض المسرحي، وذلك يعني لنا الكثير لأننا بذلك نحقق أحد اهداف وجود قسم تمكين في الشبكة وذلك عن طريق خلق الفضاءات الامنة لممارسة النشاطات بأجواء صحية وحقيقية تتضمن للفتيات من النشوء في جو تربوي حقيقي”.
وأضافت: “فرحتي تكبر باشتراك منتسبات من شبكة الاعلام العراقي في النقاش والحوار داخل الجلسة من دون مخاوف، لنعزز العمل الديمقراطي في حق المرء بحرية الرأي ولتمكينها لتكن في الصدارة واحتلال المواقع السيادية”.
اما الصحفية فكرت الطائي فأكدت في حديثها لوكالة الأنباء العراقية (واع): “كان من الممتع ان نتجول في حدائق الشبكة ونحن نتطلع لأعمال وحرف يدوية صنعتها انامل سيدات مقتدرات وعارفات لحقوقهن وواجباتهن ويقفن مع بعضهن البعض لإيقاف العنف والظلم الذي مررن به في حياتهن لأسباب عديدة”.
وأضافت الطائي:”اغلب السيدات أصحاب المشاغل عملن لتمكين أنفسهن بعد ان تعرضن لضغوطات حياتية كبيرة اختلفت من بيئة لأخرى لكن جميعهن تمكن من إيجاد مورد رزق يحقق لهن الاكتفاء الذاتي والاستقلال وهو أحد اهم سبل تحقيق العدالة والمساواة”.
وقالت الطالبة زهراء في الصف الثالث المتوسط والتي قامت بأداء مشهد مسرحي داخل المهرجان: “أحببت الفكرة فانا احلم بأن اكمل تعليمي العالي وانال اعلى الشهادات واحزن لرفيقاتي اللواتي لا يتمكن من إتمام الدراسة ويتخلفن عن الحضور بسبب الظروف الاقتصادية او الاجتماعية”.
الى ذلك، ذكرت الخبيرة في برامج تمكين المرأة وحمايتها في مناطق الصراع نوف عاصي لوكالة الانباء العراقية (واع): “نحن جميعا نعمل من اجل إيقاف العنف، هذه الأيام ونرى في وسائل التواصل الاجتماعي العديد من حالات القتل والانتحار والاتجار بالبشر واغتصاب الأطفال وغيرها من الجرائم، الحل يأتي من الربع متر الأول الذي نقف فيه، فان لن أتمكن من رفض العنف بداخلي وحماية نفسي وتثقيفها فلن أتمكن من مساعدة نفسي وغيري ، لذا أرى ان تسليط الضوء وإقامة الفعاليات لهما الصدى الكبير ان لم يكن اليوم ففي المستقبل القريب، وعلى الأقل نضمن بيئة صالحة للأبناء”.
وتحتفي الأمم المتحدة بحملة الـ 16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من 25 تشرين الثاني إلى 10 كانون الأول من كل عام.
المصدر :وكالة الانباء العراقية