نزل الآلاف إلى الشوارع في بكين وشنغهاي وفي ووهان ومدن أخرى في الصين رفضًا للإغلاق، وهتف بعضهم شعارات معارضة للنظام، في احتجاج نادر على حُكم الرئيس شي جينبينغ وسياسته “صفر كوفيد” الصارمة التي يفرضها منذ نحو ثلاث سنوات.
وتراجعت سوق الأسهم في هونغ كونغ بأكثر من 3% الاثنين بعد تظاهرات عبر البر الرئيسي للصين احتجاجًا على سياسة بكين الصارمة “صفر كوفيد”.
ومن القيود المباغتة والواسعة النطاق والطويلة الأمد عند اكتشاف أيّ إصابة، مرورا بالحجر الصحي المنهجي لحالات مُخالِطة في مخيّمات، وصولًا إلى طلب فحوص سلبيّة للكشف عن الفيروس بشكل شبه يومي من أجل التمكّن من الوصول إلى الأماكن العامّة، كلّها تدابير تُثير استياء الشعب الصيني.
استياء أجّجته قضايا عدّة لقيت تغطية إعلاميّة واسعة عن تباطؤ في وصول الخدمات الصحّية الطارئة بسبب القيود السارية، ما يؤدي إلى عواقب مميتة.
فقد أودى حريق بعشرة أشخاص الخميس في أورومتشي عاصمة إقليم شينجيانغ (شمال غرب) وزاد من حدّة الاستياء. واعتبرت رسائل عدّة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أنّ الإجراءات المتّخذة لمواجهة كوفيد فاقمت هذه المأساة، حيث إنّ هناك سيّارات متوقّفة منذ أسابيع بسبب الإغلاق في الحي الصغير الضيّق المؤدّي إلى المبنى المشتعل، وهو ما أعاق وصول أجهزة الإنقاذ.
وكالة الانباء العراقية