أكدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، اليوم الثلاثاء، أن الخلافات السياسية في العراق أثرت على المواطنين لأنه لا يمكن التكهن بنهايتها، فيما أشارت إلى أن الأمم المتحدة تدعم مبادرة الحوار الوطني برعاية رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
وقالت بلاسخارت في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع)، إنه “فيما يخص الحوار السياسي ولكي يؤتي الحوار أُكله، من المهم جداً أن تشارك فيه الأطراف كافة، ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية، والأمم المتحدة تدعم مبادرة الحوار الوطني برعاية الكاظمي وتجب مشاركة الجميع”.
وأضافت، أن “العراقيين كانوا طوال فترة ما بعد الانتخابات رهينة لوضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن احتماله، ليتحول إلى اشتباكات مسلحة، ولا يسعنا إلّا أن نكرر أهمية إبعاد أي احتجاج عن العنف”، لافتة الى أنه “يتعين على كافة الأطراف التصرف بمسؤولية في أوقات تصاعد التوتر”.
وتابعت أن “هناك حلولا ولكن فقط لو كان هناك استعداد للوصول الى تسويات”، موضحة أنه “في نهاية المطاف، يعود الأمر كله إلى الإرادة السياسية ويتوجب على كافة القادة تحمل المسؤولية”.
وزادت بأن “الكثير من العراقيين فقدوا الثقة في قدرة الطبقة السياسية في العراق على العمل لصالح البلد وشعبه”، مبينة أنه “لن يؤدي استمرار الإخفاق في معالجة فقدان الثقة هذا سوى إلى تفاقم مشاكل العراق، ويمثل الفساد المستشري سبباً جذرياً رئيساً للاختلال الوظيفي في العراق”.
وفي الملف الاقتصادي حذرت من أن الإنفاق الحكومي سيتوقف نهاية العام حال عدم إقرار الموازنة.
وبشأن اقليم كردستان أوضحت بلاسخارت أن “التداعيات السياسية التي تنجم عن عدم إجراء انتخابات برلمانية لإقليم كردستان في وقتها المناسب، وعدم التعامل مع توقعات الجمهور بشكل صحيح، وإهمال المبادئ الديمقراطية الأساسية، ستكون باهظة الثمن وإن كان ذلك سيحدث، فلن يكون بسبب عدم التحذير منه”.
وبشأن القصف التركي والايراني أشارت بلاسخارت إلى أنه “في شهر آيار الماضي حذرت من أن القصف التركي والإيراني في الشمال يمضي لأن يصبح “الوضع الطبيعي الجديد” في العراق وفي ظلّ الهجمات الإيرانية التي وقعت الأسبوع الماضي لا يسعني إلا أن أكرر ما قلته يجب أن تتوقف هذه الأفعال”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية