دعا زعيم التيار الصدري السيد مقتدى الصدر، أمس الجمعة، إلى السير على نهج الرسول الأكرم (ص) عبر خمس نقاط، فيما أكد وجوب الاتفاق على نبذ العنف والتشدد بين المسلمين.
وقال السيد الصدر في تغريدة له تابعتها وكالة الأنباء العراقية (واع): “قد يقال: إن علماء الإسلام لم يتفقوا على تاريخ موحد لوفاة الرسول، كما هو الحال في ولادته أيضا، إلا إن المهم في الأمر أن يستغل هذا الخلاف بما يرضي الله تعالى وخصوصا إذا كان الخلاف مبنياً على ما ورد من روايات بخصوص ذلك”.
وأضاف،: “فكما اتفق بعض علماء المذاهب سابقا على تسمية أسبوع الوحدة: من 12 الی 17 ربيع الأول.. ولعله لم يطبق حسب المطلوب، إلا إنه يمكن توسعة ذلك فتكون (أيام ذكرى الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه المنتجبين الأخيار): من 21 من شهر صفر والى 17 من ربيع الأول بمثابة شهر كامل تقريبا”.
وتابع: “فيكون هذا الشهر شهر الوحدة والتصالح والسير على نهج رسول الإنسانية والرحمة من خلال ما يلي: أولا: الاتفاق على نبذ العنف والتشدد بين المسلمين أنفسهم أولاً ومع باقي الأديان الثانية والبراءة من كل من يسيء الى حرية الدين والمعتقد ومن كل من يستعمل العنف ونشر الفتنة والاقتتال الطائفي”.
وطالب السيد الصدر في نقطة ثانية وفق نص التغريدة “بوقف كل الحروب والصراعات بين الدول ذات الغالبية المسلمة بل والسعي الى إيقاف كل الحروب في العالم فرسولنا رسول الرحمة والإنسانية ولن يرضى بالحروب أكيداً”.
وفي النقطة الثالثة دعا إلى ترك التصريحات الإعلامية الطائفية واللجوء الى حوار علمائي بناء ومعاقبة كل من يخرق ذلك من أشخاص وفضائيات وغيرها مطلقا من جميع المذاهب.
وفي النقطة رابعاً طالب السيد الصدر بالاتفاق على (المودة في القربى) ثم جعل ضوابط واضحة لما دون ذلك، بمعنى جعل ضوابط وفق الأسس الدينية في معنى (الصحابة) فلا يمكن أن يكون قاتل السبط أو قاتل الصحابي حجر بن عدي صحابيا على سبيل المثال”.
وختم في النقطة الخامسة بالدعوة إلى الاتفاق على عدم تكفير العقائد إلا على دليل واضح وجلي وعدم التسرع في التكفير لأمور خلافية قد يكون للبعض فيها حجة ودليل كالسجود على التربة (التراب) أو لبس الثياب القصيرة أو (التكتف في الصلاة) أو أشباهها”.
وأشار إلى أن “كل هذا قد يكون بداية للوحدة الإسلامية الحقيقية والابتعاد عن التشدد والغلو، ففي كل ذلك قوة للصف الإسلامي أمام العدو المشترك الذي يريد إضعافنا ونشر الفواحش في بلادنا والصداقة مع أعدائنا مع شديد الأسف”.