أكد قائممقام الرطبة عماد مشعل الدليمي، اليوم السبت، أن خط الطاقة الكهربائية الوطنية لم يصل الى قضاء الرطبة منذ العام 2014، فيما أشار الى استحداث بدائل لتوفير المياه في القضاء ونسبة المتضررين من توقف المشروع.
وقال الدليمي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “مشروع إرواء الصحراء الغربية والذي يمتد من الرمادي الى قضاء الرطبة، يغذي الرطبة والمناطق المحيطة بها ويسد حاجتها الكلية من المياه”، مبيناً أن “دخول عصابات داعش الإرهابية الى المحافظة، أدى الى توقف العمل بالمشروع بعد تخريب محطات الضخ وتعرض الخزانات فيها الى الضرر وحدوث أزمة مياه كبيرة يعاني منها سكان القضاء والبالغ عددهم أكثر من 40 ألف نسمة فضلاً عن مربي الأغنام والمواشي الذين يسكنون في محيط القضاء”.
وأوضح أنه “تم استحداث بدائل لتوفير المياه للأهالي منها مشروع إرواء سد حوران، والذي يعتمد على مياه الأمطار وحسب الدراسات وما مخطط له فإن كمية الخزين فيه تسد الحاجة لمدة أربع سنوات، بالإضافة الى توصيل خط ناقل ومحطة تصفية تستقبل الماء من الخزين بمسافة تبعد 20 كيلومتراً جنوب غرب الرطبة”، مشيراً الى أن “العمل جار ووصلت مراحل الإنجاز فيه الى 90 بالمئة، ومن المؤمل خلال الأسابيع المقبلة تشغيله تجريبياً ليكون مصدراً إضافياً للمياه لأهالي القضاء”.
وأضاف أن “المدينة تعتمد كلياً على مشروع الضبعة الذي يشمل الآبار والحوضيات، إذ يمكن الاستفادة منها لحين الانتهاء من إعادة إعمار مشروع إرواء الصحراء الغربية الذي يعد المغذي الأساس للقضاء”.
وبشأن التيار الكهربائي، ذكر الدليمي، أن “قضاء الرطبة لم يصل إليه الخط الوطني للكهرباء منذ عام 2014، إذ تم تدمير خط الكهرباء الناقل من قضاء القائم الى الرطبة من قبل عصابات داعش الإرهابية”.
وتابع: “تمت المباشرة بالعمل في خط كهرباء الربط الأردني ابتداءً من منفذ طريبيل الحدودي وصولاً الى مفرق الـ25 كيلو غرباً (رطبة / عكاشات) والى القائم”، مؤكداً أن “الخط الكهربائي سيغذي مدينة الرطبة بعد تشغيله”.
ولفت الى أن “قضاء الرطبة يعتمد اعتماداً كلياً على محطة ديزلات مؤقتة مصنفة للعمل لمدة أشهر لكن هذه المحطة تعمل منذ سنوات وتجهز الكهرباء للسكان ولخطوط الطوارئ”.
واستطرد أن “محطة الديزلات تحتاج الى الصيانة الدورية، إلا أن ضعف التخصيصات المالية أدى الى توقف عدد من الوحدات التوليدية الموجودة فيها”، مطالباً “وزارة الكهرباء بالاهتمام بهذه المحطة لاعتماد القضاء عليها ولا يوجد أي بدائل أخرى عنها”.