شكت مديرية تربية النجف الأشرف من قلة ملاكاتها التدريسية، بعد فقدانها لأكثر من أربعة آلاف معلم ومدرس منذ العام 2018 بعد إحالتهم على التقاعد، كاشفة في الوقت نفسه عن إدخال 32 بناية مدرسية إلى الخدمة الموسم الدراسي المقبل .
وقال مدير التربية مردان البديري لـ”الصباح”: إن مديريته تخلو حاليا من أي محاضرين مجانيين، مشيرا إلى أنها رفعت حاجتها لوزارة التربية لشمولها بالدرجات الوظيفية المخصصة للمحافظة ضمن قانون الدعم الطارئ، مفيدا بأن مديريته أرسلت إلى وزارة المالية 9573 عقدا للمحاضرين المجانيين ضمن قرار 315 بغية الحصول على تخصيصهم المالي .
وأوضح أن النجف بحاجة إلى عدد كبير من الملاكات التدريسية، خاصة أن هناك 32 بناية مدرسية قيد الإنجاز لإدخالها الخدمة في الموسم المقبل، لذلك فإن المديرية بحاجة إلى ما يتراوح بين 2500 ـ 3000 تدريسي لسد الشواغر في المدارس، منبها إلى أنها فقدت أكثر من أربعة آلاف من ملاكاتها منذ العام 2018 بعد إحالتهم على التقاعد، وعدم تعويضهم حتى الآن .
وأفادت المشرفة التربوية سناء العلي لـ”الصباح”، بأن المتقاعدين يمتلكون خبرة كبيرة في العمل التربوي، وأن تعويضهم بمحاضرين يصطدم بعدة مشكلات، منها أن المحاضرين يأخذون نصف حصص المعلم أو المدرس المعيّن على الملاك، ولا يمكن للتربية إلزامهم بقوانينها كما تلزم الملاك بذلك، بيد أنها تضطر إلى تقبل الأمر لسد النقص، مشيرة إلى ضرورة وجود درجات وظيفية تعويضية تتزامن مع إحالة أي موظف على التقاعد، لتفادي مشكلة النقص في الملاكات .
ونوهت بأن وزارة التربية لم تضع قانوناً محدداً لإلزام المحاضرين بضوابطها وتعليماتها عندما قررت التعاقد معهم .
المصدر : جريدة الصباح