أعلنت دائرة تمكين المرأة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أنَّ النساء أشد ضرراً في التأثر بواقع التغير المناخ، فيما أشارت الى العمل على ادراج محور خاص في دور المرأة لحماية البيئة ضمن الاستراتيجية الوطنية للسنوات 2023 – 2030.
وقالت مدير الدائرة يسرى كريم في كلمة لها خلال مؤتمر (البيئة والتغيرات المناخية في اجندة المساواة وتمكين النساء في العراق) الذي أقيم بالتعاون مع وزارة البيئة وحضره مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) :إن “ازمة المناخ العالمية من ابرز التحديات التي تواجه العالمي التي تترك اثار إنسانية مدمرة وتزداد حدتها في البلدان النامية لاسيما لأوضاع النساء”، مبينةً، أنَّ “الادراك العالمي لحجم التهديدات المترتبة على تغيرات المناخ الناجمة عن الاحتباس الحراري والتصحر والجفاف التي تجتاح العالم رغم كل التحذيرات التي يطلقها العلماء والمختصون في البيئة والمناخ والتي تبذلها الجماعات العلمية والمنظمات الدولية لوضع الحلول لمعالجة ازمة المناخ العالمية ،لاتزال في بدايتها فنتائج العمل الدولي المشترك لا تتناسب مع حجم التهديدات التي تتركها البيئة على الأوضاع الإنسانية والصحية والاجتماعية والاقتصادية”.
وأضافت ان “العمل على تفادي مخاطر التغير لا يمكن أن يكون ناجحاً أو مستداما إذا لم يشمل إدراج النساء فيه”، موضحة، أن “الأمين العام للأمم المتحدة خص القيادة النسائية هذا العام في العمل المناخي بسبب قدرتهن الفريدة كمحركات للحلول عندما يتم تمكينهن وتوفير الدعم لهن للعمل في مجال تحسين البيئة والتخفيف من حدة مخاطر المناخ”.
وتابعت، أن “الدراسات كشفت عند الرجال والنساء آليات مختلفة في مواجهة التغيرات المناخية، لذا يصبح من الضروري اخذ عامل النوع الاجتماعي عند تصميم الاستراتيجيات التي تتكيف مع التغيرات المناخية وكجزء من هذا العام، نتوجه الى التغير المناخي الذي يتصف بارتفاع درجات الحرارة وشحِّ الأمطار والجفاف والعواصف الترابية وانحسار في الأراضي الزراعية وزيادة ملوحة الأرض وذلك بفعل السياسات السابقة من خلال تجفيف الاهوار وجرف بساتين النخيل والحروب واهمال الزراعة وتصاعد حدة التلوث وقلة المساحات الخضراء فضلا عن انخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات كنتيجة ترتبت على مشروع حوض الاناضول”.
وبينت انه “في ظل هذا الواقع البيئة يواجه سكان العراق مشكل ومخاطر إنسانية معقدة في ابعادها الإنسانية والاقتصادية تعدد حقوق وصحته ومعاشه وتنعكس المخاطر سلبيا في القدرة على التنمية المستدامة”، لافتة الى ان “النساء اشد ضررا في التأثر بواقع التغير المناخي ونتائجه ونجده بوضوح من خلال تسرب الفتيات من المدارس والزواج المبكر بسبب رغبة العوائل التخلص من الأعباء الاقتصادية كما تراجع واقع المرأة الريفية الاقتصادي والاجتماعي”.
وذكرت ان “إدارة المخاطر البيئية يتطلب ادراج النساء في العمل المناخي وتظهر التجارب الدور الكبير الذي تواجهه النساء المساهمة في العمل والنجاحات التي حققتها المرأة في هذا المجال”، داعية الى “العمل البيئي وإدارة مخاطر التغير المناخي للعمل والتركيز على الأشخاص الأكثر ضعفا والاقل قدرة للتكيف مع التغير المناخي”.
وشددت على “ضرورة العمل على تمويل المشاريع التي تهدف على تخفيف حدة اثار البيئة وتمويل المشاريع التي تهدف لتحقيق التوازن من خلال تخفيف التداعيات ودعم الجمعيات الوطنية والفاعلة للوصول الى التمويل المتعلق بالمناخ”، موضحة ان “دائرة تمكين المرأة ستعمل على ادخال محور خاص في دور المرأة لحماية البيئة ومخاطر التغير المناخي في الاستراتيجية الوطنية للسنوات 2023 – 2030”.
المصدر : وكالة الانباء العراقية