بأشَد العبارات الدبلوماسية والسياسية، دانت وزارة الخارجية، أمس الجمعة، القصف التركيّ الذي استهدفَ مقارّ حكوميةً ومنازلَ في ناحية سنوني في قضاء سنجار بمحافظة نينوى ،متوعدة باتخاذ إجراءات بعد اكتمال التحقيقات بشأن الاعتداء.
وذكر بيان للوزارة أن “الوزارة تؤكد أنَّ هذه المواقف تمثِّلُ انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق، وتهديداً واضحاً للآمنين من المدنيين، الذين استُشهِدَ عددٌ منهم وجُرِحَ آخرون جرّاء هذا الفعل”.
وأضاف البيان أن “هذا الاعتداء يُعَدُّ استهدافاً لأمنِ العراق واستقرار شعبه، ويتطلّبُ مُوقفاً مُوحَّداً لمواجهته، عبر الوقوفِ بحزمٍ ضدَّ أيّ فعل يهدفُ إلى إشاعة الفُوضى”، لافتاً إلى أن “الوزارة ستتخذُ الإجراءات المُقرَّرة بعد اكتمال التحقيقات اللازمة بشأن هذا الاعتداء”.
وأصدر الاتحاد الوطني الكردستاني بيان إدانة، ذكر فيه،”ندين ونستنكر خروقات تركيا المستمرة لسيادة أرض وسماء العراق، فمن الواضح والجلي أن الأفعال العدوانية لأنقرة باتت تشكل عبئاً ثقيلاً للإقليم والمجتمع الدولي، ونحن في كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني بدورنا ندين ونرفض هذه الأعمال والتصرفات جملة وتفصيلاً”. وأضاف أن “تركيا ومن منطلق ذهنيتها العدائية وتنفيذاً لأطماعها ومخططاتها القبيحة، تستهدف كل يوم مكاناً معيناً من أرض العراق فبالأمس الأول استهدفت قضاء سنجار وأمس استهدفت كلار مما أدى إلى استشهاد مواطنين عزل بدون أدنى حق”.
وبالتزامن مع هذه الإدانات ، أفادت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، أمس الجمعة، بأن طائرة بدون طيار تابعة للجيش التركي استهدفت عجلة من طراز جيب بالقرب من صومعة “كلار” للحبوب مما أسفر عن مقتل أربعة ركاب وإصابة آخر تم نقله إلى المستشفى.
في غضون ذلك، وصل وفد رفيع من حكومة إقليم كردستان، أمس، إلى تركيا في زيارة رسمية يلتقي خلالها المسؤولين في أنقرة.
ويتألف الوفد من رئيس ديوان مجلس الوزراء أوميد صباح، وزير التجارة والصناعة كمال مسلم، وزير النقل والمواصلات آنو جوهر عبدوكه، ورئيس هيئة الاستثمار محمد شكري.
وسيناقش أعضاء الوفد من حكومة الإقليم مع المسؤولين في العاصمة أنقرة تحسين العلاقات الاقتصادية والتجارية وأمن الحدود.
المصدر : جريدة الصباح