أعلنت محافظة بغداد أن النوع المكتشف من مرض إنفلونزا الطيور (H5N8) ضمن حقل للدواجن بمنطقة أبو غريب، لا يشكل خطرا على حياة الإنسان.
وقال مدير شعبة حماية وتحسين البيئة بالمحافظة أحمد حارث لـ”الصباح”: إنه “تم عقب إتلاف نحو 37 ألف دجاجة مصابة ضمن البؤرة المكتشفة بحقل للدواجن في العاصمة، اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية الوقائية لحصر انتشار المرض والتأكد من عدم وجود إصابات ثانية في حقول أخرى بالمنطقة» .
وسجلت العاصمة بغداد ومحافظات واسط والأنبار والبصرة خلال العام الماضي، العديد من الإصابات بمرض إنفلونزا الطيور، وتم إتلاف أكثر من مليون دجاجة، وأرجعت وزارة الزراعة حينها أسباب ظهوره إلى “دخول دجاج بياض مهرب من تركيا إلى العراق”، قبل أن تعلن السيطرة تماما على المرض.
وبين حارث أن “المرض في هذا المرحلة، لا يشكل خطرا على حياة الإنسان إلا في حال تطور الفيروس، مؤكدا في السياق ذاته أن الإجراءات المتخذة من دائرة البيطرة والمحافظة ستحد من انتشار المرض بشكل كبير، وصولا إلى القضاء عليه» .
وبشأن المرض، تحدث الخبير البيطري الدكتور فاضل الجوراني لـ”الصباح”، قائلا إن أنواعا من مرض إنفلونزا الطيور ما زالت تمثل تهديدا محتملا بحدوث وباء يهدد البشر والحيوان معا، برغم الجهود المبذولة للسيطرة عليه، منبها إلى أن التراجع للمرض بعدد محدود من البلدان، هو نتيجة تحسين قدرتها على رصد ومراقبة الفيروس بسبب انتهاجها النظم الدقيقة من منظمتي الصحة الحيوانية (OIE) والزراعة والغذاء (FAO) التابعتين للأمم المتحدة.
وبين أن آخر المستجدات بهذا الشأن، يؤكد السيطرة التدريجية على إنفلونزا الطيور(H5N1)، مع إبقاء اليقظة والحذر بخصوص الإنفلونزا الوبائية، من خلال تطوير القدرات المحلية والعالمية، وباعتماد ستراتيجية واضحة للاستجابة والتأهب للكوارث، داعيا إلى ضرورة إيجاد شبكة نظم للرصد والمراقبة والتحليل المستمر لتهديدات الأنواع الفردية للفيروس وهي (H9 وH7 وH6 وH5 )، منبها إلى ما يمثله عامل التمويل من أهمية، بما يعزز واقع خدمات الصحة الحيوانية المقدمة.
المصدر : جريدة الصباح