أعلنت مديرية الموارد المائية في محافظة النجف الاشرف، اليوم الثلاثاء، عن اتخاذ جملة من الإجراءات لتخفيف آثار شح المياه، فيما حذر مواطنون من حصول كارثة بيئية واقتصادية.
وقال مدير الموارد المائية في المحافظة، شاكر فايز، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “شح المياه أثر بشكل كبير على حياة المزارعين، بعد جفاف الأنهر الفرعية”، مبينا انه “لتلافي تلك الآثار قمنا بعدة إجراءات، ثمثلت بزيادة الاطلاقات المائية من سدة الكوفة”.
وأضاف، أن “قضاء المشخاب الذي يعد من أوسع المناطق لزراعة محصولي الحنطة والرز، لم يشمل اغلب اراضيه بالخطة الزراعية، بسبب شح المياه”.
وتابع: “تم توجيه آليات الصيانة بعمليات التنظيف العمودية في حوض الأنهر لضمان وصول المياه بشكل أسرع، حيث سنعتمد على عمليات المراشنة لتلك المناطق، بعد توفير مياه كافية لها عبر شط الكوفة الذي يغذي المناذرة والحيرة والمشخاب والقادسية”.
وأشار إلى أنه “من بين اجراءات تخفيف آثار شح المياه، العمل على وضع مضخات في الانهر الفرعية لضمان وصول مياه الشرب الى المواطنين”.
من جانبهم، شكا عدد من المزارعين من عدم وصول مياه كافية للشرب للمواطنين وكذلك للحيوانات.
وقال المزارع علي جبير لوكالة الأنباء العراقية (واع) إن “مشكلة نقص المياه أصبحت الآن لا تتعلق بالزراعة بل باتت تهدد حياتنا كمواطنين، لعدم وصول مياه الإسالة واعتماد مشاريع التصفية على مياه الانهر”.
وتابع: “طالبنا وناشدنا الكثير من المسؤولين في محافظة النجف الاشرف لمد أنابيب الاسالة، ولكن دون جدوى”.
فيما حذر المواطن علي جبير من “كارثة بيئية واجتماعية اذا لم تصل مياه الشرب بشكل كاف”، مشددا على ضرورة “ايجاد حلول سريعة لهذه المشكلة”.
وكانت وزارة الزراعة قد قلصت المساحات المزروعة في محافظة النجف الاشرف بسبب شح المياه الى ستة الاف دونم، في حين تبلغ مساحتها الاجمالية اكثر من 220 الف دونم.