رحبت الأحزاب والحركات السياسيَّة بخطوة التقارب التي حدثت في “البيت الكردي” ممثلة بزيارة رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني لمدينة السليمانية ولقائه قادة الاتحاد الوطني الكردستاني والأحزاب الأخرى، بينما تترقب الأوساط السياسية في بغداد المبادرة الجديدة التي يتوقع أن تطرحها إحدى الزعامات في الإقليم لفكّ الانسداد السياسي المخيِّم على الأجواء والمشهد العراقي بصورة عامة.
وقال النائب عن كتلة دولة القانون المنضوية في الإطار التنسيقي، جواد البولاني في حديث لـ”الصباح”: إنَّ “الإطار والكتلة الصدرية والمستقلين طرحوا مبادرات وكانت قريبة من بعضها البعض، وبالإمكان أن تؤول الحالة إلى حوار وطني ينتج عنها أسبوع التوافق الوطني لإنتاج خطة سياسية واجتياز مرحلة الانسداد”، داعياً “الكتل السياسية عموماً وأصحاب القرار المؤثرين في المشهد السياسي إلى التقارب في ما بينهم لوجود مشتركات تجمع أبناء الوطن الواحد”.
وأضاف أنَّ “الجمود السياسي ليس غريباً على العملية السياسية في العراق، فبعد كل انتخابات تحدث مشكلة جديدة، ورغم أنَّ الانتخابات استحقاق وطني لعموم العراقيين؛ إلا أنَّ نسبة المشاركة الضعيفة فيها تعد مؤشراً خطيراً، وإن لم تنجح القوى السياسية في تخطي هذه المرحلة سيدخل البلد في وضع صعب”، مستدركاً: “ولكن ما زال هناك أمل بالقيادات السياسية بأن تتجاوز هذه المرحلة بأقل الخسائر الممكنة، والتنازلات المتقابلة من قبل الكتل السياسية لبعضها شيء محمود لصالح الشعب العراقي”.
المصدر : جريدة الصباح