ينطلقُ قريباً مشروع وطني كبير لتشجير مناطق البلاد الصحراوية، بهدف الحد من العواصف الترابية ومكافحة التصحر، والتي ستروى بمياه الصرف الصحي المعالجة ضمن محطات تحويلية ستشيد بالتعاون مع خبراء مصريين.
وازدادت خلال الآونة الأخيرة حدة ومدة العواصف الترابية والتي أرجعها خبراء إلى اختفاء الأحزمة الخضراء والغطاء النباتي بمختلفأوجهه من خارطة بغداد والمحافظات خلال الأعوام الماضية. وقال المتحدث الرسمي باسم الأمانة العامة لمجلس الوزراء حيدر مجيد لـ”الصباح”:إن “دائرته وبالتنسيق مع وزارتي الزراعة والموارد ومنظمات المجتمع المدني، ستطلق قريباً مشروعاً وطنياً كبيراً لتشجير المناطق الصحراوية بشتلات الأشجار المنتجة محلياً”، كاشفاً عن “دعوة خبراء مصريين للاستعانة بهم في المشروع، كونها ستسقى بمياه الصرف الصحي من خلال محطات تحويلية سيتم انشاؤها لهذا الغرض بعدد من المحافظات”. يشار إلى امتلاك مصر تجربة رائدة وناجحة بمجال إنشاء محطات تحويلية للاستفادة من مياه الصرف الصحي في سقي المزروعات. وأكد “وجود دعم استثنائي من الأمانة لمحافظة الأنبار والمناطق المحررة لتنفيذ مشاريع بالتنسيق مع المنظمات الدولية والأمم المتحدة والدول المانحة، تتضمن إقامة واحات خضراء في صحراء الأنبار، والتي عدها الحل الأسرع لصد العواصف الغبارية ومكافحة التصحر، كما أنها تعد جزءاً من الحزام الأخضر لصد الغبار عن المحافظة”.
من جانبه، أشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة حميد النايف لـ”الصباح”، إلى “جدية الحكومة بمكافحة التصحر باعتماد التشجير”، كاشفاً عن “توجيه وزير الزراعة بدعم المحافظات بأعمال التشجير من خلال توزيع أشجارالزيتون والنخيل وأنواع أخرى مجاناً بين دوائرها البلدية”، مرجعاً شدة تأثر البلاد بالعواصف الترابية إلى “قلة معدلات هطول الأمطار، والتصحر، وفقدان الأحزمة الخضراء، وفقدان الغطاء النباتي، وتجريف الأراضي الزراعية من أجل تشييد دور سكنية عليها”.
المصدر : جريدة الصباح