علمت الصباح الرياضي من مصادر مقرّبة لاتحاد الكرة أنَّ اللجنة الفنية المكلفة بدراسة سِيَر المدربين الأجانب المرشحين لقيادة أسود الرافدين في المرحلة المقبلة، اتبعت أسلوباً آخر بالتفاوض المباشر مع المدرب المعني عبر منصة “زوم” التي تؤمّن الاتصال المرئي والاستماع منه إلى فلسفة عمله في التدريب وطرق إعداد المنتخبات فضلاً عن مناقشته في العديد من الجوانب الخططية والقيادية التي تتعلق ببيئة العمل، بمعزل عن قراءة السِّيَر الذاتية والاعتماد على ترشيحات وكلاء الأعمال.
وأضاف المصدر أنَّ جون ويتل المدير التقني في اتحاد الكرة طلب من لجنة الخبراء عمل أبحاث مفصّلة عن كل مدرب أجنبي مرشح وإعداد مجموعة من الأسئلة النوعية والتخصصية التي تتعلق بتفاصيل كرة القدم وليس الاكتفاء فقط بالاطلاع على سِيَرهم الذاتية وإحصاء عدد مرات الفوز والخسارة والبطولات والدول التي عملوا فيها والتي تكاد تكون متاحة للجميع وتوجد في جميع المواقع الإلكترونية.
وأكد المصدر أنَّ ويتل اعتمد أسلوباً ثانياً في التفاوض وذلك باستخدام منصة زوم الإلكترونية التي تؤمِّن الاتصال المرئي مع أي مدرب يتم ترشيحه وتوجيه العديد من الأسئلة الفنية له لمعرفة فلسفته في العمل والتدريب وتجهيز الفرق على غرار التطرق إلى نموذج اللعب الذي كان يفضله والأنظمة التي اعتاد عليها والحديث عن أساليب اللعب التي طبقها في تجاربه السابقة، كأن يميل إلى النهج المباشر المتمثل بالحيازة والصبر وامتلاك الملعب والانتقال التدريجي أو التحضير غير المباشر واللعب الطويل مع الضغط المرتفع أو عمل المرتد العكسي لكسب الحيازة، وكذلك التوقف عند التكتيكات الدفاعية والهجومية ومواصفات اللاعبين ومزاياهم الفنية والخططية الذين يرغب في اختيارهم لشغل المراكز في الخطوط الثلاثة.
وأشار إلى أنَّ “اللجنة الفنية ستدرس أيضاً السمات الأخرى المتعلقة بالمهارات القيادية للمدرب المرشح لتدريب منتخبنا الوطني إن كان يفضل القيادة المنضبطة في العمل والشدة في اتخاذ القرار أو القيادة الظرفية المتحولة بغية التكيف مع البيئة فضلاً عن التعرف على الإجراءات السلوكية والتأديبية التي يستخدمها في حلّ المشكلات الاجتماعية والنفسية التي تقع خارج الإطار الفني مع طرح أسئلة أخرى لتكوين أفضل صورة عن المدرب المراد تعيينه والتعاقد معه والإفادة من الأخطاء التي رافقت التجارب السابقة .
وكان أحمد الموسوي الناطق الإعلامي لاتحاد الكرة قد أوضح في تصريحات إعلامية سابقة أنَّ لجنة الخبراء تعكف على دراسة السِّيَر الذاتية لـ 30 مدرباً عربياً وأجنبياً، التي ستخضع إلى الدراسة والتحليل ومن ثم سترفع ثلاثة أسماء إلى أعضاء المكتب التنفيذي، لاختيار واحد منهم لقيادة المنتخب الوطني لفترة 4 سنوات مقبلة.
المصدر : جريدة الصباح