لا تزال حالة الانسداد والانغلاق تهيمن وتخيِّم على المشهد السياسي، دون أن يجد أقطابه شفرات الحلِّ للخروج من عنق الزجاجة، لا سيما بين الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي الذي تشير ظواهر الأمور إلى أنَّ وجهات النظر بين الطرفين ما زالت بعيدة عن التقارب رغم المبادرات المتعددة من الطرف الأول.
وقال النائب عن كتلة “تصميم” النيابية غسان عدنان العيداني في حديث لـ”الصباح”: إنَّ “الانسداد السياسي ما زال يخيِّم على العملية السياسية ولاسيما التحالفات بين الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي، ولا يوجد أي تقارب في وجهات النظر”. وأضاف أنَّ “التحالف الثلاثي ما زال منطوياً على نفسه، ولم يشارك حتى الآن في المبادرات، وذلك انعكس سلباً على الواقع السياسي العراقي وأرسل رسائل غير مطمئنة بشأن عدم وجود أمل بالانفراج”. وبيّن أنَّ “الإطار التنسيقي يتحاور مع جميع الأحزاب والمكونات من أجل الخروج من الأزمة، وهو تحاور داخلي لا يؤثر في واقع العملية السياسية على الصعيد العام وإنما على الصعيد الداخلي للإطار”, مؤكداً أنَّ “الانفراج السياسي لا يتحقق إلا بوجود تفاهمات على طاولة حوار حقيقية بين التحالف الثلاثي والإطار التنسيقي”. وأشار إلى أنه “لابد من أن يكون هناك انفراج، وهي مسؤولية الكتل السياسية في إبرام اتفاقات وتحالفات والإسراع بها لتشكيل الحكومة لأنَّ عدم إبرام أي تحالفات أو اتفاقات سيؤثر في أبناء الشعب العراقي ولاسيما الطبقات الفقيرة التي تعاني الكثير من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية”.
المصدر : جريدة الصباح