أحصت وزارة الصحة، اليوم السبت، عدد الملقحين بالجرعات الأولى والثانية والثالثة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، فيما أشرت أمراً قد ينبئ بدخول موجة خامسة من الجائحة.
وقال مدير الصحة العامة، رياض عبدالأمير، لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن “هناك تحذيرات من وجود زيادة في الإصابات بفيروس كورونا على الرغم من قلتها بسبب قلة الفحوصات”، لافتاً إلى أن “نسبة الإصابات من بين الفحوصات زادت قليلاً وقد تنبئ بدخول موجة خامسة لكن غير معلوم موعدها، أو يبقى الوضع كما هو في حالة تذبذب ضمن موجة ليست عالية بل متوسطة خلال الفترة المقبلة“.
وأضاف عبدالأمير أن “الخشية من دخول الموجة الخامسة سببها نسبة التلقيح الواطئة حيث انخفض الإقبال على اللقاحات إلى مستويات غير مرضية وبالتالي قد تحصل موجة فقط في العراق وبعض الدول ذات التغطية المنخفضة في اللقاحات، لذلك لا تزال الصحة تؤكد أهمية اللقاحات التي تعطي مناعة جيدة، حيث سيكون مستوى المناعة أكبر في حال تم أخذ الجرعة الثالثة التي هي أقوى من الثانية“.
ولفت إلى أن “الصحة تتبع أسلوب الجرع باللقاحات الروتينية للأطفال حيث هناك بعض اللقاحات تتكون من ثلاث جرع وأخرى خمس جرع حيث كل جرعة تعطي مناعة أو تضاعفها على سبيل المثال إذا كانت الأولى تعطي مناعة بنسبة 50% فالثانية ستكون 70% والثالثة 90%” .
ودعا المواطنين إلى “الذهاب للمراكز الصحية لتلقي اللقاحات أو الجرع المتبقية من تلقيحهم”، مشيراً إلى أن “جميع الدول ومن بينها العراق فرضت اللقاح على القادمين إليها والمغادرين منها“.
وتابع أنه “تم تلقيح ما يقارب من 10 ملايين مواطن عراقي ولم يسجل حتى الآن أي مضاعفات وهو ما يدل على مضمونية اللقاح”، مبيناً أن “الإصابات التي تدخل حالياً إلى المستشفيات تكاد تكون كلها من غير الملقحين وبالتالي فإن اللقاح فعال ومضمون ولا يوجد أي تخوف من تلقيه“.
وأعرب عن “استغرابه من بعض المواطنين الذين يلجأون إلى تزوير شهادات اللقاح ودفع مبالغ طائلة مقابل ذلك بالرغم من أن بإمكانهم التلقيح من دون أي تكاليف كونها مجانية في مراكز التلقيح“.
وحول عدد الذين تلقوا الجرعة الثالثة من اللقاحات، قال عبدالأمير إن “عدد الملقحين بالجرعة الثالثة لا يزال قليلاً جداً إذ لم يتجاوز الـ200 ألف، مقارنة بمتلقي الجرعة الأولى الذين بلغوا 10 ملايين والجرعة الثانية الذين بلغ عددهم 7 ملايين مواطن
المصدر : وكالة الانباء العراقية