حث مراقبون للشأن السياسي، القوى والكتل السياسية على الاتفاق واجتياز فترة التحالفات وتشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، محذرين من عواقب تأخير هذا الملف على عموم البلاد، معربين عن قلقهم من تأخير التحالفات واستغلال ذلك من قبل أجندات خارجية لا تريد الخير للعراق، في وقت شهدت فيه محافظة السليمانية استقطاب وفود من المكون السني في محاولة لاستقطاب الاتحاد الوطني الكردستاني .
وقال النائب المستقل عبد الهادي العباسي في حديث لـ”الصباح”: إن العملية السياسية في العراق عودتنا منذ العام 2003 وبداية النظام الديمقراطي حتى هذه اللحظة؛ على اندلاع الخلافات بين السياسيين عند إعلان نتائج الانتخابات، ولكنهم يتفقون على المشاركة في الحكومة في نهاية المطاف وفق نظام التوافق.
وأضاف، هذه المرة القضية مختلفة، إذ هناك طرفان؛ الطرف الأول يريد العودة إلى التوافق والطرف الثاني يدعو إلى تشكيل حكومة أغلبية وطنية، وهذه هي الديمقراطية، ولكن في نهاية المطاف سوف يكون هناك انفراج ويتجاوز البلد هذه المحنة السياسية.
داعياً الكتل السياسية الكبيرة إلى الإسراع في الاتفاق وترك العناد السياسي والتجاذبات السياسية والإسراع بتشكيل الحكومة، لكون المواطن ينتظر تشكيل الحكومة والدفع باتجاه توفير الخدمات والارتقاء بالاقتصاد العراقي ودعم أسلوب عيش كريم.
مشيراً إلى أن التحالفات ما زالت قيد الحوارات السياسية بين الكتل وننتظر الانفراج السياسي وتقدم المباحثات بين الإطار التنسيقي والتحالف الثلاثي.
من جانبه، قال المحلل السياسي حافظ آل بشارة في حديث لـ”الصباح”: إن على الأطراف السياسية ترك العناد السياسي وتقديم تنازلات منطقية للطرف الآخر، وكلها تصب في مصلحة العملية السياسية والعراق بشكل عام.
المصدر : جريدة الصباح