كشف الوفد المفاوض الأوكراني عن أن بلاده فاتحت الصين لضمان الاتفاق الذي سيتم التوصل إليه مع الجانب الروسي، وبينما انتقدت بولندا مواقف كل من باريس وبرلين اتجاه الأزمة ، طالبت اليابان بمزيد من العقوبات ضد موسكو.
وأعلن عضو الوفد الأوكراني في المفاوضات مع روسيا ديفيد أراخاميا أن كييف تتفاوض مع بكين بشأن الضمانات الأمنية.
وقال أراخاميا: المفاوضات جارية مع الصين من خلال القنوات الدبلوماسية حتى تصبح دولة ضامنة لأوكرانيا .
وقال مدير القسم الأوروبي في وزارة الخارجية الصينية وانغ لوتونغ في وقت سابق، إن الصين لم تتلق طلبات من كييف بأن تصبح الصين ضامنا أمنيا لأوكرانيا. ووفقا لكييف فإنه يمكن أن تشمل قائمة الدول الضامنة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بمن فيهم روسيا، بالإضافة إلى ألمانيا وإسرائيل وإيطاليا وكندا وبولندا وتركيا. من جهته، اتهم نائب رئيس الوزراء البولندي، ياروسلاف كاتشينسكي، أمس الأحد، فرنسا وألمانيا بأنهما مقربتان جدا من روسيا في سياق الحرب في أوكرانيا.
وفي مقابلة نشرتها صحيفة دي فيلت الألمانية، اعتبر كاتشينسكي، زعيم حزب القانون والعدالة القومي الشعبوي الحاكم في بولندا، أن ألمانيا، مثل فرنسا، لديها انحياز قوي لموسكو.
ووجه كاتشينسكي انتقاداته الأكثر حدة لبرلين فقال: على مدى سنوات، لم تكن الحكومة الألمانية تريد أن ترى ما تفعله روسيا بقيادة فلاديمير بوتين، ونحن نرى النتيجة اليوم .
وأضاف: بولندا ليست راضية عن دور ألمانيا في أوروبا، آخذا على برلين محاولتها إعادة بناء ما فعله المستشار السابق للإمبراطورية بسمارك، ما يعني هيمنة ألمانية، لكن جنبا إلى جنب مع روسيا، على حد قوله.
وانتقد نائب رئيس الوزراء البولندي برلين خصوصا لعدم تسليمها أسلحة كافية لأوكرانيا، ورفضها فرض حظر على واردات النفط من روسيا في الأقل.
في المقابل، اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كويشي هاجيودا، أن السبيل الوحيد في الوقت الحالي أمام المجتمع الدولي هو تشديد العقوبات على روسيا» .
وقال هاجيودا في حوار مع قناة محلية: “ في المرحلة الحالية (من تطور الأحداث) لا توجد طريقة سوى زيادة تشديد العقوبات ضد روسي .
في الوقت نفسه، أقر الوزير بأنه لا يمكن لأحد أن ينكر أنه من المستحيل تجنب النتائج السلبية للعقوبات ضد روسيا على الاقتصاد الياباني .
وأضاف هاجيودا: على وجه الخصوص، إذا استمر الوضع في المنطقة، فسيكون من الصعب على الشركات اليابانية العاملة في روسيا الاستمرار في ممارسة الأعمال التجارية.
وفي معرض جوابه عن سؤال حول متى سيكون من الممكن التفكير في تخفيف العقوبات ضد روسيا، قال: إنه فقط في المرحلة التي يكون فيها السلام في المنطقة واضحا .
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات وقود في منطقة أوديسا على البحر الأسود، صباح اليوم الأحد، بصواريخ بحرية وجوية عالية الدقة.
وذكر بيان الوزارة أمس الأحد: دمرت صواريخ بحرية وجوية عالية الدقة، صباح اليوم، مصفاة وثلاث منشآت ومستودعات لتخزين الوقود بالقرب من أوديسا، التي جرى من خلالها إمداد مجموعة من القوات الأوكرانية بالوقود في اتجاه نيكولايف.
المصدر : جريدة الصباح.