استعرض مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية ، مظهر محمد صالح ، اليوم الأحد ، أهمية اعتماد نظام الأسيكودا في إدارة الجمارك ، مشيراً إلى أنه يقلل من التأخير في المنافذ ويعزز التجارة الدولية.
وقال صالح لوكالة الأنباء العراقية (واع): إن ” الأسيكودا ، نظام لإدارة البيانات الجمركية طوّرته منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) منذ ثمانينيات القرن الماضي ، حيث يهدف هذا النظام إلى تبسيط وتسريع عمليات الجمارك والمنافذ الحدودية باستخدام التكنولوجيا الرقمية الحديثة ، حسب أجيال النظام المطبقة ومنها الجيل المتقدم الثاني الذي يعتمد التكنولوجيا الرقمية السحابية”.
وأضاف أنه ” انسجاماً مع البرنامج الحكومي بتعزيز كفاءة تحصيل الإيرادات غير النفطية وجعلها لا تقل عن 20% من إجمالي الإيرادات، فقد اتخذت وزارة المالية والجهات الساندة الحكومية خطوة التعاون المشترك مع الأمم المتحدة لتطوير نظم الرقابة والتحصيل الجمركي وضبط حركتي الاستيرادات والصادرات وعلى وفق أفضل التدابير الرقمية في تطبيق التعرفة الجمركية على المستوردات الداخلة وإجراء المطابقات مع دول المنشأ”.
وتابع صالح أن ” الهيئة العامة للجمارك وهيئة المنافذ الحدودية استكملتا إجراءات العمل بنظام الأسيكودا في العام الماضي وهي تتقدم في العام الجديد 2025 بما في ذلك توفير البنية التحتية الرقمية العالية الجودة ” ، منوهاً بأن “من أهمية تطبيق نظام الأسيكودا ، أنه يوفر أتمتة شاملة لعمليات الجمارك ، مثل تسجيل البيانات وتقييم الرسوم والتخليص الجمركي وإدارة السجلات”.
وأوضح مستشار رئيس مجلس الوزراء للشؤون المالية ، أن ” هذا النظام يقلل من التأخير في المنافذ الحدودية ويزيد من الكفاءة ، فضلاً عن كونه يعزز الشفافية والإفصاح عن المواد المتاجر بها ، والأهم أنه يحد من الفساد عن طريق تقليل التفاعل البشري المباشر واعتماد نظام إلكتروني موثوق لتسجيل البيانات ومعالجتها ” ، مشيراً إلى أن ” زيادة الإيرادات الجمركية التي حصلت العام المنصرم جراء دور الأسيكودا في تحسين عملية تقييم الرسوم والضرائب الجمركية ، مما يضمن تحصيلاً عادلاً ودقيقاً للإيرادات “.
وبين صالح أن ” النظام يعزز من التجارة الدولية ، بالتقليل من العوائق الإدارية ويتيح تسريع عملية التخليص، مما يشجع على نمو التجارة بين الدول، كما يساعد على دعم التحليل والإحصاءات ، بل يوفر قاعدة بيانات شاملة عن حركة السلع عبر الحدود، مما يدعم صناع القرار في وضع السياسات الاقتصادية والتجارية ، أما على مستوى تحسين الأمن الحدودي ، فإن نظام الأسيكودا يتيح تتبع الشحنات وفحصها بشكل أفضل ، مما يساعد على مكافحة التهريب والأنشطة غير القانونية “.
وذكر أن “نظام الأسيكودا يُعدّ أداة حيوية لتطوير العمل الجمركي وتحقيق التوازن بين تسهيل التجارة وحماية الحدود ، مما يجعله ركيزة أساسية لأي نظام جمركي حديث ، إذ يعد العراق في مجموعة الدول العربية التي تطبق هذا النظام بشكل متكامل في الموانئ والمطارات والحدود البرية، ومنها الأردن والإمارات والسعودية ومصر”.
لا_للهجرة_غير_الشرعية#
المصدر : وكالة الانباء العراقية