المنتخب الوطني يواصل استعداداته في الدوحة تحضيراً للتصفيات المونديالية

واصل منتخبنا الوطني بكرة القدم ، تمارينه اليومية المقامة في العاصمة القطرية الدوحة ، ضمن معسكره الخارجي المقام حالياً هناك ، والذي يستمر لغاية الثاني من شهر أيلول المقبل، تحضيراً لخوض الجولتين الأولى والثانية من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 أمام عمان والكويت لحساب المجموعة الثانية.

وأفاد مراسل وكالة الأنباء العراقية (واع) بأن” ملعب جامعة قطر احتضن الوحدة الثانية، وقد جرت التمارين مساءً في أجواء حارة اتسمت بالرطوبة العالية، وقد تم تجهيز اللاعبين من قبل الطاقم الطبي بالعديد من الأملاح والمكملات الغذائية لتعويض السوائل المفقودة، وسبقت ذلك جلسات تحليل بين الطاقم التدريبي، وجرى عرض تمارين أمس الأول من أجل مراجعة الأداء، وتحديد الأخطاء، وتحسين الفهم التكتيكي والتوقف عند استجابات اللاعبين التي يمكن تعديلها أو الإضافة عليها، بناء على احتياجات الفريق الفنية التي تتلاءم مع أهداف التدريب خلال هذا المعسكر الإعدادي”.
وأضاف أن ” تمارين يوم أمس تناولت العديد من المفردات الخططية المتنوعة، التي بدأت بتحركات الإحماء لتحضير عضلات اللاعبين للنشاط البدني ومنعهم من الإصابات، على غرار الجري الخفيف وتمارين الإطالة والحركات الديناميكية، والتي امتزجت لاحقاً بتدريب المهارات الفنية لتحسين التحكم بالكرة والتمرير والمراوغة، ثم أعقبها ترسيخ واجبات المراكز للارتقاء باللعب الجماعي وفهم الأدوار، والتحركات من دون الكرة، واللعب في المربعات الصغيرة، ثم الانتقال إلى اللعب الحر أو المقيد، سواء في التقسيمية الكاملة أو نصف ملعب، التي تدخل ضمن تكتيك المدرب الإسباني لمباراتي عمان فــي البصرة والكويت في ملعبه مطلع الشهر المقبل”.
وأوضح أن “المدرب كاساس يدرك جيداً، أن فريقه هو الأكثر استقراراً في مجموعته المونديالية، ما يمنحه الكثير من الثقة والثبات الفني خلال المباراة الأولى أمام نظيره العماني، الذي استبدل مدربه السابق الكرواتي برانكو إيفانوفيتش في شهر شباط الماضي بالتشيكي الحالي جاريك سيلهافي، علما أن كتيبة أســود الرافدين واجهت عمان في مناسبتين خلال بطولة خليجي البصرة في العام ،2023 لكن برؤى السابق برانكو التي تمتاز بالتنظيم الدفاعي المحكم والضغط المتوازن في مناطق محددة، والجودة في التحولات السريعة، إلى جانب التركيز على اللعب الجماعي واستغلال الكرات الثابتة لتحقيق الأهداف،بينما تختلف فلسفة المدرب الحالي سيلهافي كثيراً عن سلفه، إذ يميل الأول إلى أسلوب اللعب غير المباشر، أي الحيازة على الكرة والتدوير في ظل نظام متوازن بين الدفاع والهجوم، إلى جانب الضغط المتقدم في ملعب المنافس لتقليل المساحات التي يمكن للمنافس استغلالها، وكذلك لديه أنماط متنوعة في التكتيك الهجومي في الثلث الأخير، وهي نقاط تبــدو واضحة لمدرب منتخبنا وطاقمه المساعد، لوضع السيناريوهات المثالية لحسم المواجهة المونديالية الأولى”.

 

المصدر: وكالة الانباء العراقية