أعلن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، اليوم الاثنين ، اصدار عدة قرارات تخص أهالي سنجار ، بينها استحداث جامعةِ وأطلاق تعويضاتِ لمنازل النازحين المهدّمة.
وقال رئيس مجلس الوزراء خلال الحفل الاستذكاري ، بمناسبة مرور عشرة أعوام على جريمة الإبادة الجماعية للإيزيديين وباقي المكونات العراقية ، التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية ، إن ” اجتياح قرى وبلدات أبناء شعبنا الإيزيدي في سنجار وقرية كوجو كشف المؤامرةَ التي استهدفت التنوّع والتعايش السلمي للعراقيين جميعًا ، حيث تعرض الأهالي إلى وحشيةٍ غير مسبوقة ليصبحوا مشتتين ، بين شهيد وجريح ، وأن الإرهاب استهدف النساء والأطفال لتحدث بعدها جريمة السّبي ، التي مثلت مشهداً غابت عنه المروءة والإنسانية والأخلاق ، وهو ما كشفته لاحقاً شهادات الناجين “.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء ، أن ” عزيمة وإصرار القوات الأمنية التي استندت إلى فتوى الجهاد المباركة للمرجع الأعلى ، سماحة السيدِ السيستاني (دام ظله) ، جعلت العراقيين يهبّون جميعاً لتحرير الأرض والأهالي في المناطقِ الأخرى من العراق ، مستذكراً العملَ البطوليَّ للشهيد اللواء الطيار ماجد التميمي ، الذي بذل نفسه لإنقاذ المحاصرين في الجبل ، واختلط دمه بدماء أهله الإيزيديين “.
وبين رئيس الوزراء ، أن ” الإبادة التي وقعت على اللإيزيديين وباقي المكوّناتِ على يدِ عصابات داعش ، تجعلنا نطالب بضرورةِ إيقاف عمليات الإبادةِ المستمرة لأبناء غزّة على يدِ قوات الاحتلال الصهيوني ، التي تمارس اليوم جرائمَ تشبه الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش ، ما يؤكد أن القتلة ينتمون إلى منهج واحد ، هو منهج العداء للإنسانية ، وانعدام الضمير والأخلاق “.
وأضاف ، أن ” الإيزيديات الصابرات فضحن الإرهاب وهن اليوم مضرب مثل للعالمِ أجمع ، بالصمودِ والقوّةِ وعزّةِ النفس ، وصار العالم يعرف أنَّ المرأة العراقية عموماً ، والإيزيدية خصوصاً ، هي امرأة حرّة لا تقهر “.
واكد، أن ” حكومتنا عملت على إنصاف جميع العراقيين ، ضمن المهمة الأساس في عمل حكومة الخدمة الوطنية ، وثبتنا في البرنامج الحكومي التزاماً بدعم المكوّنات العراقية “، مبيناً أنه ” اتخذنا العديدَ من القراراتِ والتوجيهاتِ لتوفير العيش اللائق والحياة الكريمةِ لأبناءِ شعبنا الإيزيديين ، بدءًا من اختيار مستشار خاص بشؤونِهم في مكتبِ رئيسِ مجلسِ الوزراء “.
ولفت رئيس الوزراء الى ، أنه ” أسسنا صندوق إعمار سنجار وسهل نينوى ، وأصدرنا سابقاً قراراً بتمليك (14,500) وحدة سكنية لأهالي سنجار “، مردفاً انه ” أصدرنا يوم أمسِ توجيهاً لشمول جميع الشرائح من أهالي سنجار وسهل نينوى بقروض المصرف العقاري وصندوق الإسكان والمبادرات الحكومية ومبادرات البنك المركزي “.
ووجه السوداني، ” بتوسعة التصميم الأساس لقضاء سنجار ، بما لا يتسبب بأيِّ تغييرٍ ديموغرافي ، ويحافظ على خصوصيةِ مناطق المكونات العراقية الأصيلة المحرومة من هذا الحق طوال سنوات النظامِ الدكتاتوري “، مؤكداً على ” دعم تثبيت الوجود الإيزيدي في مناطقهم التاريخية ، من خلال حزمة قرارات خدمية لإعادة الإعمار وتأهيل المناطق ، من أجل استقبال النازحين “.
فيما وجه ، رئيس مجلس الوزراء ، ايضاً ، ” بفتح فروعٍ لأغلب مؤسساتِ الدولة الخدمية والماليةِ والمصرفيةِ في قضاءِ سنجار ، ومنح الدرجات الوظيفية لأبناء القضاء لتعيينهم في هذه المؤسسات ” ، مشيراً الى انه ” أصدر توجيهات لاستحداث جامعةِ سنجار ، للارتقاءِ بواقع القضاء في جميعِ المجالات “.
كما وجه ، رئيس الوزراء، ” بأطلاق التعويضاتِ لمنازل النازحين المهدّمة ، وتعويض المناطق المنكوبة ، بما يتناسب وحجم الدمار وسنواتِ الحرمان ، والكثافة السكانية “.
وأشار الى انه ” تم تفعيل مواد قانون الناجيات الإيزيديات ، وشكلنا لجاناً متخصصة بجميع الملفاتِ المتعلقة بالإيزيديين ، ومنها لجنة البحث عن المختطفين والعمل على استعادتهم “.
المصدر: وكالة الانباء العراقية