أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، اليوم السبت ، أن خطة التنمية الخمسية (2024-2028) راعت تحسين الخدمات في المجالات كافة ووجه بالالتزام بها ، مشيراً الى أن الخطة تهدف الى تحقيق مشاريع البُنى التحتية والطاقة النظيفة ، وطريق التنمية ، وميناء الفاو وشبكة الطرق والجسور والمدن السكنية والصناعية والزراعة الحديثة وغيرها.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئيس الوزراء تلقته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن ” رئيس الوزراء أطلق خطة التنمية الوطنية الخمسية (2024-2028) ، وذلك خلال الحفل الذي أقامته ، اليوم السبت ، وزارة التخطيط بالتعاون مع شركاء العراق التنمويين “.
واشار البيان الى أنه ” في مستهل الحفل ، وقف الحضور دقيقة صمت بمناسبة اليوم الوطني للتعريف بما وقع على الإيزيديين وباقي المكونات من جرائم على يد عصابات داعش الإرهابية ، الذي يوافق الثالث من آب من كل عام”.
وبارك السوداني، في كلمة القاها خلال الحفل ، ” جهود وزارة التخطيط والوزارات والجهاتِ الساندة لها ، والشركاء الدوليين ، مبيناً أن الخطة التنموية الخمسية قد أقرها مجلس الوزراء ، إدراكاً من الحكومة بأهمّية أنْ تكون للبلد خطّة تنموية بمسارات وأهداف قابلة للتحقيق “، مؤكداً ” أهمية الالتزام بأهداف الخطة ؛ كونها السبيل لتغيير حياة العراقيين نحو الأفضل “.
ولفت السوداني إلى أنّ ” العراق شهد انفصالاً تنموياً منذ ثمانينياتِ القرن الماضي بسبب الحروب والحصار ومواجهة الارهاب ، ما تسبب بحدوث فجوات في جميعِ القطاعات ” ، مؤكداً ” العمل على إعادة عجلة التنمية وردم تلك الفجوات ، وأن الخطّة الجديدة تتواءم مع ما وضعته الحكومة من مُستهدفات ، ومواجهة التحدّيات الداخلية أو الخارجية “.
وأوضح أنّ ” الخطّة وضعت مساحةً لتحقيق الحكم الرشيد ، والآلياتِ المُناسبة لمحاربة الفساد واعتماد مبادئ الشفافية ، وراعت أولويات تحسين الخدمات في المجالات كافة ، عبر تسريع تنفيذ المشاريع قيد الإنشاء ، والذهاب نحو مشاريع تنموية وخدمية جديدة”.
وتابع : ” بدأنا بسلسلة مشاريع ستراتيجية لتطوير قطاع النفط والغاز ، وإيقاف الهدر فيه ، والاعتماد على قدراتنا ومشاريعنا في تأمين المشتقات النفطية بدلاً من الاستيراد ، واتجهنا لمشاريع تنسجمُ مع رؤية التنمية المُستدامة 2030، بينها مشاريع البُنى التحتية ، والطاقة النظيفة ، وطريق التنمية ، وميناء الفاو وشبكة الطرق والجسور والمدن السكنية والصناعية والزراعة الحديثة وغيرها”.
وذكر: ” نؤكد على دور إقليم كوردستان العراق ، والحكومات المحلية بالمحافظات في تحقيق التكامل مع خطط البرنامج الحكومي ، والعمل بنسق واحد للمصلحة العامة للدولة “، مشيرا الى
أن ” خطّة التنمية الخمسية تتضمن مسارات ذات أبعاد اقتصادية تستند إلى فلسفة التنوّع الاقتصادي “.
وبين أن “صندوق العراق للتنمية يهدف إلى تكوين بيئة استثمارية متكاملة في البلد “، مضيفا: ” منحنا القطاع الخاص ضمانات سيادية لإقامة مشاريع صناعية وزراعية ، ما سيوفر له مساحة واسعة تتناسب ودورهُ التنموي “.
وأكد: “نعمل على إصلاح القطاع المَصرفي والمالي ، وأتمتة جميع الأنشطة الاقتصادية والخدمية ، وحوكمة العمل الحكومي والخدمي ، وبدأنا بأتمتة العمل بالمنافذ الحدودية ، والتحوّل نحو الدَّفع الإلكتروني في جميعِ التعاملات السوقية والتجارية “.
وأوضح : ” تتبنى الخطة التنموية الخمسية التحوّل الرّقميَّ الشامل ، واعتماد الأنظمةِ الإلكترونية في جميع مفاصل الحياة ، وأن التخطيطَ السليم بحاجةٍ إلى بيانات ومؤشرات دقيقة وسليمة ، وهذا يتحقق بالتعداد العام للسكّان والمساكن الذي تقرر إجراؤه في 20 تشرين الثاني المقبل”.
وشدد السوداني على أن : ” الحكومة تبذل جهوداً استثنائيةً لتنفيذِ التعداد الذي تأخّر كثيراً ، وأكملت وزارةُ التخطيطِ والجهاتُ الساندةُ جميع الاستعدادات اللازمة لتنفيذه ، ونأمل من العوائل العراقية المساهمة في إنجاح التعداد والإدلاء بالبياناتِ الصحيحة”.
وأكد أن: “الهدف من التعداد تنموي ، نسعى من خلاله لمعالجة السلبيات في جميع المجالات ، وندعو جميع مؤسسات الدولة للتعاون مع وزارة التخطيط لضمان نجاح مشروع التعداد “.
المصدر: وكالة الانباء العراقية