يواصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأحد في اليابان جولة آسيوية ماراثونية تهدف إلى تعزيز تحالفات بلاده وشراكاتها في مواجهة الصين.
وأجرى بلينكن السبت محادثات “صريحة ومثمرة” مع نظيره الصيني وانغ يي على هامش اجتماع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في فينتيان عاصمة لاوس.
وتتّهم واشنطن بكين بالقيام بأعمال استفزازية، بخاصة حول تايوان وفي بحر الصين الجنوبي، بينما تقول الصين إنّ الولايات المتّحدة تريد تطويقها.
وبلينكن الذي وصل فجر الأحد إلى طوكيو آتياً من هانوي سينضمّ إليه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن لكي يشاركا سوياً في محادثات “2 + 2” مع نظيريهما اليابانيين يوكو كاميكاوا ومينورو كيهارا.
وسينضمّ إليهما الإثنين نظيراهما في “الرباعية”، وزير الخارجية الهندي س. جايشانكار ووزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ.
وبحسب صحيفة واشنطن بوست فإنّ الإجراء الملموس الأول سيكون إعلان أوستن الأحد إنشاء قيادة عسكرية أميركية-يابانية مشتركة.
وينتشر في اليابان نحو 54 ألف جندي أميركي ملحقين بقيادة المحيط الهادئ في هاواي.
ومن المتوقع أن تركّز المباحثات الأحد على “الردع الموسع”، وهو نوع من المظلة الأمنية التي توفرها واشنطن لحماية اليابان.
وفي السنوات الأخيرة، تخلّت اليابان تدريجياً عن سياستها السلمية الصارمة التي فرضتها على نفسها منذ الحرب العالمية الثانية، وزادت من إنفاقها العسكري وهي تسعى جاهدة إلى تجهيز نفسها بقدرات “هجوم مضادّ”.
وفي تمّوز وقّعت اليابان والفيليبين – المحطة التالية لبلينكن وأوستن حيث سيلتقيان الثلاثاء نظيريهما الفيليبينيين في إطار نسخة أخرى من اجتماعات “2 + 2″، اتفاقية دفاعية تسمح بنشر قوات من كلا البلدين على أراضي البلد الآخر.
وسيكون وزير الدفاع الكوري الجنوبي شين وون سيك في طوكيو يومي الأحد والإثنين في أول زيارة من نوعها منذ 15 عاماً.
المصدر: AFP