بيئة الديوانية تحذر من اتساع «رقعة التصحر»

حذرتْ مديرية بيئة الديوانية من خطورة اتساع رقعة التصحر نتيجة قلة الأمطار وشح مياه نهري دجلة والفرات وتأثيرها السلبي في الواقع البيئي والزراعي والاقتصادي.  واتفقت الأمانة العامة لمجلس الوزراء مؤخرا مع خبراء مصريين لإشراكهم في معالجة التصحر، إضافة إلى تخصيص مبلغ ثلاثة مليارات دينار لوزارة الزراعة ومثلها لوزارة الموارد المائية للمباشرة بتنفيذ مشاريع لتحويل جزء من الأراضي الصحراوية إلى زراعية ومعالجة الملوحة.
وقال مدير عام المديرية أسعد ناظم جبر لـ”الصباح”: إن “شح المياه وانخفاض واردات نهري دجلة والفرات وقلة الأمطار تسببت بآثار بيئية كبيرة تمثلت بانحسار رقعة المساحات الخضراء وارتفاع نسبة التصحر والجفاف مما أسهم بزيادة معدلات هبوب العواصف الترابية”. وأشار إلى “استمرار الفرق البيئية بمتابعة التصحر وآثاره من خلال زيارات ميدانية تقوم بها باستمرار للأراضي المنتشرة في المحافظة”. بدوره، قال الخبير الزراعي عبد الصاحب البغادة لـ”الصباح”: إن “الاتساع الكبير للتصحر الذي شهدته المناطق المحيطة بمحافظة الديوانية خلال الأعوام الأخيرة يمثل ظاهرة خطيرة تحتاج إلى دراسات مستفيضة ومعالجات جذرية”.
ولفت إلى “تكبد القطاع الزراعي خسائر مادية جسيمة دفع ثمنها الفلاحون خصوصا خلال الموسم الشتوي الماضي الذي اتسم بقلة الأمطار”، متوقعا “تضرر آلاف الدونمات الزراعية في حال استمرار زحف التصحر”. يذكر أن عدداً من الجمعيات والمنظمات المعنية بالشأن البيئي والزراعي، أطلقت مناشدات عدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من التصحر، خصوصا أن الديوانية من المحافظات المعروفة بطابعها الزراعي، وأن ثلثي سكانها يعتمدون في معيشتهم على الزراعة.

المصدر : جريدة الصباح