وفاة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم
بغداد – imn
توفي المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم، في احد مستشفيات النجف الاشرف اثر نوبة قلبية مفاجئة.
وبوفاة السيد الحكيم يكون العراق قد فقد واحدا من رموزه الدينية الوطنية الذي وافته المنية عن عمر 87 عاما.
وفي بيان تعزية، قال رئيس الجمهورية برهم صالح : “بمزيدٍ من التسليم والرضا بقضاء الله تعالى وقدره، تلقينا نبأ وفاة المرجع الكبير آية الله العظمى السيِّد محمد سعيد الحكيم”.
واضاف ان “سماحة السيِّد الحكيم كان علماً من أعلام الأمَّة الإسلامية الذين قرنوا العلمَ بالعمل في ترسيخ قيم العدل والإيمان والمحبَّة والسلام، بصبرٍ جميل وجهادٍ طويل، برغم المحن العسيرة التي أحاطت به، عبرَ مسيرته العلمية الجهادية الشريفة”.
وتابع “بهذا المصاب الجلل نعزِّي الأمة الإسلامية والمراجع العظام وأسرة آل الحكيم الكرام، سائلين الله عزَّ وجل أن يُعظِّمَ أجرهم ويُحسنَ عزاءَهم، وأن يتغمَّده بواسع رحمته ويُسكنه فسيحَ جنَّاته، وأن يحشره مع سلفه من المراجع العظام والعلماء الأعلام والأئمة الأطهار، وحَسُن أولئك رفيقا”.
كما عزى رئيس مجلس الوزراء، مصطفى الكاظمي، بوفاة السيد الحكيم، وقال: “بقلوب يعتصرها الألم، وتلوذ بالرضا والقبول بقضاء الله جلّ وعلا الذي لا رادّ له، ننعى إلى الأمة الإسلامية وأبناء الشعب العراقي كافة، رحيل سماحة المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم”.
واضاف “وإلى مقام المرجعية الرشيدة والحوزة العلمية المباركة وآل الحكيم الكرام، نرفع كلمات العزاء والمواساة وسؤال اللطف بهم في هذا المُصاب”.
واردف قائلا: “لقد فاضت روح العالم الجليل إلى خالقها بعد عُمرٍ قضاه في خدمة العِلم والفقة والدرس والاجتهاد والتوفيق بين قلوب المسلمين، وقد بذل سنوات عزيزة من عمره المبارك في الجهاد ضد الطاغية وتعذّب في سجونه أشد عذاب، وبذل جهده ومضناه في جمع الأمة إلى كلمة سواء كما أرادت الرسالة المحمدية السمحاء، مثلما ترك فينا تراثاً غنياً من التسامح والمحبّة وخدمة جميع العراقيين، يدعونا للاعتزاز والاستذكار الطيّب لقادم الأجيال”.
من جانبه، عزى رئيس مجلس النواب محمد الحلبوس، بوفاة المرجع الديني السيد محمد سعيد الحكيم. وقال في بيان تعزية “بمزيد من الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة رمز من رموز النجف الدينية وعلم من أعلامها، المرجع الكبير آية الله العظمى السيِّد محمد سعيد الحكيم قدِّس سرّه”.
واضاف “في هذا المصاب الجلل نرفع أحر تعازينا وأصدق مواساتنا إلى الأمة الإسلامية والمراجع العظام وأسرة آل الحكيم الكرام، سائلين الله العلي القدير أن يلهمهم الصبر والسلوان، وأن يرحم سماحته بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع عباده الصالحين”.