هذا ما دار في اللقاء التاريخي بين سماحة السيد السيستاني وقداسة البابا
بغداد – IMN
أكد اللقاء التاريخي بين المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني، وقداسة البابا فرنسيس، على “دور الايمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الاخلاقية السامية، من أجل التغلب على التحديات التي تواجهها الانسانية”.
وأصدر مكتب سماحة السيد السيستاني، بيانا حول لقائه بالحبر الأعظم بابا الفاتيكان، أعلن فيه أبرز ما دار في اللقاء التاريخي الذي جمعهما في النجف الاشرف، حيث تحدث السيد السيستاني “عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الاساسية وغياب العدالة الاجتماعية، وخصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.
وأشار سماحته الى “الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي، وما هو المؤمل منها من حثّ الأطراف المعنيّة ـ ولا سيما في القوى العظمى ـ على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحهم الذاتية على حساب حقوق الشعوب في العيش بحرية وكرامة”.
وكان بابا الفاتيكان، قد وصل العراق، الجمعة (5 آذار) في زيارة تاريخية هي الاولى من نوعها، تستمر 3 أيام.
وأكد السيد السيستاني خلال اللقاء، على “أهمية تضافر الجهود لتثبيت قيم التآلف والتعايش السلمي والتضامن الانساني في كل المجتمعات، مبنياً على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والاتجاهات الفكرية”.
ونوّه سماحته بـ”مكانة العراق وتاريخه المجيد وبمحامد شعبه الكريم بمختلف انتماءاته، وأبدى أمله بأن يتجاوز محنته الراهنة في وقت غير بعيد”.
وأكّد اهتمامه بأن “يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية”، مشيرا الى “جانب من الدور الذي قامت به المرجعية الدينية في حمايتهم وسائر الذين نالهم الظلم والأذى في حوادث السنين الماضية، ولا سيما في المدة التي استولى فيها الارهابيون على مساحات شاسعة في عدة محافظات عراقية، ومارسوا فيها أعمالاً اجرامية يندى لها الجبين”.
وتمنى سماحة السيد السيستاني، للحبر الاعظم وأتباع الكنيسة الكاثوليكية ولعامة البشرية الخير والسعادة، وشكره على تجشمه عناء السفر الى النجف الأشرف للقيام بهذه الزيارة.