تحالف الاعلام الوطني يتبنى خطاب اعلامي يدعم الدولة في تجاوز الازمة

بغداد/ ملاذ الامين

تصوير/ حيدر الخفاجي

اوصىت خلية ادارة الازمات في  تحالف الاعلام الوطني، اليوم الخميس، المؤوسسات الاعلامية الوطنية الالتزام بتبني خطاب اعلامي موحد يدعم جهود الدولة في تجاوز الازمة وذلك من خلال رفض الارهاب والعنف والجريمة وعدم تشجيع فوضى السلاح والتخريب ،فيما اكدت المؤوسسات الاعلامية التزامها بحقوق الانسان والحريات المدنية بما في ذلك حق التظاهر والتعبير عن الراي الى جانب وحدة وسيادة وامن الدولة.

وقال رئيس شبكة الاعلام العراقي مجاهد ابو الهيل ان “شبكة الاعلام العراقي وبالتعاون والتنسيق مع المؤوسسات الاعلامية في التحالف الوطني للاعلام عقدت اجتماعا خاصا اليوم لمواجهة التحديات والازمات التي تمر بوطننا العزيز والتي تستدعي الى تبني مشروع خطاب اعلامي وطني لتوجيه الراي العام ودعم جهود الدولة في تجاوز الازمات “.

واضاف ان ” الاجتماع الذي حضره ممثلوا المؤوسسات الاعلامية المشاركة بالتحالف الاعلامي الوطني ومدراء الدوائر الاعلامية في الوزارات والمؤوسسات الحكومية وعدد من الاكاديمين والمحللين السياسيين ناقش ازمة التظاهرات التي عمت مناطق متعددة من البلاد والتي تعد تعبيرا عن حق حرية التعبير وتقديم المطالب الى المسؤولين الحكوميين “،مشيرا الى ان “قنوات شبكة الاعلام العراقي نقلت بصدق هذه التظاهرات وفي نفس الوقت نقلت عودة رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي من بروكسل الى البصرة للوقوف على مطالب اهل البصرة والتاكد من تلبيتها”.

واكد ابو الهيل، ان “الاعلام العراقي اليوم بحاجة الى توحيد خطابة في ظل الازمة التي يمر بها بلدنا العزيز ،ولكي لاتختلط الاراء على الموطن ،يجب ان ننقل الحقائق والتي تنصب على حقوق الانسان في التعبير وحماية التظاهرات من قبل القوات الامنية مع استجابة الحكومة للمطالب على وفق خطة زمنية تم تنفيذ بعضها ،لنتمكن من صياغة راي عام للمواطن بان الامور تجري بشكل سلسل وان الدولة لازالت قائمة بمؤوسساتها الدستورية وان القانون لازال ينفذ في البلاد “.

من ناحيتها قالت عضو مجلس امناء شبكة الاعلام العراقي الدكتورة هديل كامل  ،ان “بعض وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي ابرزت في تقاريرها صور واخبار مفبركة عن تلك التظاهرات اثبتت بالتحليل انها تعود لممارسات عصابات داعش قبل سنوات مضت في مناطق مختلفة ،فيما يتطلب من وسائل الاعلام توخي الدقة في نقل المعلومة الحقيقة وعدم الترويج للكراهية والعنف والتاجيج “.

واضافت ، ان “شبكة الاعلام العراقي نقلت تقارير عن التظاهرات ومطالب المواطنين والتقت مع المسؤولين الحكوميين واستجابة الحكومة للمطالب الجماهيرية “.

من جانبه اوضح المحلل السياسي والامني سعد الجياشي ان “شبكة الاعلام العراقي هي مؤوسسة اعلام الدولة وهي غير منحازة للحكومة وعليها ان تتبنى توحيد الخطاب الاعلامي في العراق كما تبنت تحالف الاعلام الوطني ضد داعش والذي اسهم في تقليص زمن الانتصار بتحقيق نصر اعلامي وهزيمة الارهاب”.

واشار الى ان “على وسائل ان تنقل حقيقة التظاهرات وان تركز على ان العراقي يعيش حالة جديدة وهي امكانيته بالتعبير عن رايه وسط قوات امنية تحميه وتدافع عنه مع استجابة حكومية للمطالب”.

واستمع المجتمعون الى اراء ودراسات علمية لعدد من الخبراء الاكاديميين في الاعلام والسياسة وتم الاتفاق على اقرار توصيات مهمة تتخذها المؤوسسات الاعلامية اساسا في عملها ،منها :

  • الالتزام بوحدة وسيادة وامن واستقرار الدولة
  • الالتزام بحقوق الانسان والحريات السياسية والمدنية الدستورية ومنها حق التظاهر السلمي.
  • الالتزام بدعم التوجهات الحكومية وجهود الدولة في تلبية مطالب المواطنين وتبني الاصلاح السياسي والاقتصادي وكشف الفساد والمحسوبية والمحاصصة والخروج عن القانون.
  • رفض الارهاب والعنف والتكفير وفوضى السلاح والاعتداء على القوات الامنية والممتلكات العامة والخاصة،وعدم اثاراة النعرات الطائفية والعرقية والدينية .

 

  • الحياد في نقل الاخبار والتقارير الاعلامية في مجال الصراع السياسي.

 

  • نشر ثقافة التعايش السلمي والتنوع والتعددية السياسية والفكرية ،وان لا تكون وسائل الاعلام منبرا للتشهير وانتهاك اسرار الدولة ،وفضح وسائل الاعلام الهادفة الى تقويض الامن والسلام والوحدة المجتمعية.