الانتخابات العراقية بين الدرسين الأفغاني والمغربي
لم يكن اشد الناس تشاؤما من توقع انهيار حكومة حزب العدالة والتنمية المغربي بانتخابات نموذجية، إذ كانت التوقعات تشير الى ان الحزب سيحصد المركز الاول، استنادا الى الاستطلاعات والرصد الاعلامي، وان اشارت هذه التوقعات الى ان العدالة والتنمية قد لايحقق العدد ذاته. حكم الحزب ثمانية اعوام، واجه خلالها ازمات البطالة والفقر وكورونا وصعوبات الاستجابة لمشكلات مجتمعية واقتصادية متراكمة، نجح في بعضها ولم يحقق اهداف (البديل) الاسلامي الذي كان يعد به الجمهور، حتى مع تنازل كبير بمستوى التطبيع مع اسرائيل، فلم تشفع له هذه التنازلات في كسب الدعم الدولي الذي يمكنه من استرضاء الجمهور، المتحفز لاختبار قدراته الادارية وادواته السياسية.