الاقتصاد والامن يتصدران مباحثات الوفد العراقي في باريس
بغداد – IMN
تصدر ملفا الاقتصاد والامن، المباحثات التي اجراها الوفد العراقي برئاسة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي في فرنسا.
وكان الكاظمي قد وصل في وقت سابق، الاثنين، الى العاصمة الفرنسية باريس، ضمن جولة اوربية تشمل ايضا المملكة المتحدة والمانيا.
والتقى الكاظمي في قصر الأليزيه، الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، حيث جرى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل تطويرها، كما تم استعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية، وتبادل وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون المشترك بين العراق وفرنسا، خاصة ما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والأمنية والثقافية، وفي مجال مكافحة الإرهاب.
وأعرب الكاظمي عن تطلعه الى تمتين علاقات الصداقة القائمة بين البلدين، وتوطيد سبل التعاون المشترك، بما يعزز المصالح المشتركة بينهما.
كما ثمّن الجهود التي تقوم بها فرنسا لإطلاق مبادرة لدعم الحكومة العراقية في تنفيذ بعض فقرات برنامجها الحكومي الإصلاحي.
وفي وقت لاحق، التقى الكاظمي عدداً من رؤساء الشركات الفرنسية.
وأوضح خلال اللقاء مستوى التحديات التي يواجهها العراق بسبب التداعيات الاقتصادية لجائحة كورونا وانخفاض عائدات النفط، لكنه اكد عزم الحكومة على تحويل هذه التحديات الى فرصة نجاح ينطلق منها الاقتصاد العراقي نحو تحوّل جذري في تقليل الاعتماد على الصادرات النفطية.
وتحدث رئيس مجلس الوزراء، عن الورقة البيضاء الإصلاحية التي تبنتها الحكومة، وعن التجاوب الذي لاقته، وما تضمنته من إصلاحات اقتصادية وإدارية، فضلاً عن اشتمالها على تقليل النفقات الحكومية.
وبيّن الكاظمي لرؤساء الشركات الفرنسية حرص العراق على إيجاد شراكة اقتصادية راسخة، وسعيه لإدامة الزخم في تطوير الانتقالة الحقيقية في الاقتصاد، مثلما هو حريص على توفير الظروف الصحية والمناسبة للاستثمار ومعالجة ما يواجهه من معوّقات، مشيرا الى ان العراق شرع بالفعل في حملة لمواجهة الفساد الإداري وتطويقه، وقد بدأت هذه الحملة تؤتي ثمارها.